بالحرمان من النوم.. معاقبة مجندات إسرائيليات رفضن الخدمة على حدود غزة

بالحرمان من النوم.. معاقبة مجندات إسرائيليات رفضن الخدمة على حدود غزة

تواجه مجندات الجيش الإسرائيلي عقوبات جماعية وتعذيبًا مروعًا على حدود قطاع غزة، حيث تشتكي من ظروف قاسية تتضمن التذنيب وحرمانهن من النوم. وفي صحيفة "جيروزاليم بوست"، تروي الأمهات قصصًا مروعة عن تعرض بناتهن للتعذيب، ما يثير قلقًا حقوقيا واسعًا.

ونفذ الجيش الإسرائيلي مجموعة عقوبات جماعية لمجندات رفضن الخدمة على حدود قطاع غزة خشية هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية لتشتكي المجندات من وسائل تعذيب كالحرمان من النوم والإصابة بأعراض المرض النفسي نتيجة للعقاب.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن إحدى الأمهات أن ابنتها المجندة تم إجبارها على الوقوف تحت الشمس حتى فقدت الوعي.

وذكرت مستوطنة أخرى أن ابنتها تم تعذيبها بالأصوات العالية والإضاءة القوية لحرمانها من النوم عقابا على رفضها الخدمة على حدود غزة.

وأقر متحدث بالجيش الإسرائيلي عن حدوث حالات تعذيب بمعسكر تلهاش عومير، مضيفا أنه لم يتوقع ذلك من قيادات عسكرية بالجيش.

وذكرت إحدى الأمهات أن ابنتها تعاني اضطرابات نفسية بسبب المعاملة الصعبة بينما ذكرت أخرى رفض ابنتها أي التحاق بالجيش مجددا.

ووقعت موجة العقوبات الجماعية بعد رفض وحدة من الفتيات المستوطنات الانتقال للخدمة في ناحل عوز المطلة على قطاع غزة خشية أن يقعن بالأسر لدى المقاومة الفلسطينية.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية